.
[center]مما لاشك فيه
أن الرحمة من أفضل وأجل الصفات التي يتصف بها الإنسان بصفة عامة والمؤمن بصفة
خاصة
ولعظم شأن هذه الصفة المباركة
فان من أسماء الله تبارك وتعالى وصفاته
( الرحمن
الرحيم )
( وَرَحْمَتِي
وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ )
الأعراف156
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة وتسعين إلى يوم القيامة
رواه
الطبراني
والبزار
وإسنادهما
حسن
وعن
أبي
سعيد
الخدري رضي الله عنه
قال
قال
رسول
الله
صلى
الله
عليه
وسلم
لو
تعلمون
قدر
رحمة
الله
لاتكلتم
أحسبه
قال
عليها
رواه
البزار
وإسناده
حسن
وعن
الحسن البصري
قال
بلغني
أن
رسول
الله
صلى
الله
عليه
وسلم
قال
إن
لله
مائة
رحمة
وإنه
قسم
رحمة
واحدة
بين
أهل
الأرض
فوسعتهم
إلى
آجالهم
ودخرعنده
تسعة
وتسعين
لأوليائه
يوم
القيامة
وعن أبي
هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن الله حين
خلق الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي تغلب
غضبي
( سنن
الترمذي )
وفي
البخاري
أن الله لما
قضى الخلق كتب عنده فوق
عرشه أن رحمتى سبقت غضبى
***
ولا يكون
المؤمن مؤمنا
إلا إذا آمن
إيمانا كاملا بأسماء الله وصفاته
من غير تحريف
ولا تعطيل ولا تشبيه
( الرحمن
)
هو ذو الرحمة
الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا وللمؤمنين في
الآخرة
وهي صفة رحمة
عامة يرحم بها جميع المخلوقات
من الانس
والجن والطيور والحيوانات والأنعام والدواب ......
الخ
فالله تبارك
وتعالى يطعم الكافر ويسقيه
ويكسوه ويغنيه
ويشفيه اذا
مرض ويستره وهو يعصي رغم كفره وعناده
وكذلك الفاسق
والعاصي لعله يتوب ويرجع
الجنين في بطن
أمه
له متكئا عن
يمينه ومتكئا عن يساره
وجعل وجهه في
ظهر أمه كي لاتؤذيه رائحة الطعام
وبعد تمام
مدته يأمر الملك الموكل بالأرحام أن يخرجه على ريشة من
جناحه
ليس له سن
يقطع ولا يد يبطش بها
وجعل له
عرقين رقيقين في صدر أمه
يخرجان له
لبنا دافئا في الشتاء باردا في الصيف
وجعل محبته
في قلب والديه فلا يأكلان حتى يأكل ولا يرقدان حتى
يرقد
فهل يقدر على
ذلك أحد غير الرحمن سبحانه وتعالى ؟
النملة
حينما تمسك
بحبة القمح تفلقها فلقتين كي لاتنبت
أما اذا
أمسكت بحبة فول فانها تقسمها أربع فلقات أتدري لماذا
؟
لأنها لو
قسمتها الى فلقتين ستنبت لذلك تقوم بتقسيمها الى أربع فلقات كي
لاتنبت
من الذي
هداها لهذا ؟
انه الرحمن
سبحانه وتعالى
التمساح
حينما يتجمع
اللحم بين أسنانه يخرج إلى الشاطئ ويفتح
فيه
فتأتي الطيور
فتجلس مطمئنة مستأنسة بين فكيه
وتأكل حتى
تشبع ولا تخاف من التمساح من إن يطبق فكيه
فيلتهمها
التمساح ينظف
أسنانه والطيور تكل وترزق بفضل الله تعالى
من الذي علم
هذه الطيور وهذه الحيوانات ؟
انه الرحمن
سبحانه وتعالى
القطة
حينما تخاف
على وليدها تحمله من مكان مقتله وتقفز به من مكان الى
آخر
ولا تقتله من
الذي علمها ووضع فيها هذه الرحمة ؟
انه الرحمن
سبحانه وتعالى
فالرحمة تشمل
الشخص جنينا ورضيعا وفطيما وناشئا
( والرحيم
)
هو ذو الرحمة
للمؤمنين يوم القيامة
( وَكَانَ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا
)